قصة قصيرة ايام الصبا

قصة قصيرة ايام الصبا

فاكر ايام زمان فاكر بنت الجيران فاكر اول دمعة نزلت منك واول ضحكة رسمت وجههك واول ايد مسحت دمعك واول حب دخل قلبك فاكر اول وردة عطرت كتابك واخر نظرة ودعت عينك

فاكر واحنا صغار كنا نجرى سويا بين الاشجار والشمس شهدة على المكان فاكر اول وعد وعدتة واخر لحظة فراق مرت علينا .

اخذنى الزمن الجميل الى بعيد رايت فية حب زمان وبنت الجيران هناك بعيد حب مر علية اكثر من عشر سنين وفى نفس المكان شهد على حب كبير فحنيت الى بيت زمان وجدت فية صور وذكريات من قديم وضع الزمن بصمتة عليها هناك على اليمين صورتى وانا طفل والبسمة فى عيونى وبجانبها صورة ابى وامى رحمهم الله واخواتى على يمينهم وانا طفل رضيع .

فاتجهت الى حجرتى فوجدت حنين زمان وشوق زمان وكتاب على مكتبى فية وردة شهدة على الايام وجواب مليان غرام واشواق فوقعت منى صورة لاجمل حب كان

صورة اجمل بنت فاخذت انظر اليها ويعود بى الزمن من جديد تذكرت فية اول نظرة حب منها واول مكان انتقابلنا فية ولحظات الحب والهيام .

فاتجهت الى النافذة ففتحت النافذة وجدت امامى شباك بنت الجيران واخذنى حبى لبعيد لما كنت بجلس طول الليل والنهار فى الشباك انتظرها حتى ارى نظرة منها ولما اراها ارى من عينيها نظرة خجل ومن شفيتها ابتسامة صافية ومن قلبها شوق وغرام .

فاخذنى حب الجيران واطفال الجيران تذكرت فية واحنا اطفال كنا نجرى سويا بين الاشجار والشمس ساطعة شهدة على المكان وحب كبير يملىء المكان.

فاخذنى حنينى الى ايام الطفولة تذكرت فية اول يوم دخلت المدرسة والخوف يحوطنى من كل مكان ودقات قلبى فى تزايد وعينى تختالها الدموع فاحضننى ابى حضن ملىء بدفء نسيت منة الخوف فتذكرت اول درس دراستة واول معلمة ادخلت حبها فى قلبىوتذكرت اصحاب زمان لما كنا نجرى نلعب فى البستان .

فهناك فى اخر شارعنا بيت ام احمد كنا دائما ناخذ البسبوسة من محلها ونجرى وهى تجرى ورانا

وعم جمال يجرى ورانا يضربنا

وفى رمضان نعلق الزينة فى الشارع ونشترى الفوانيس اشكال والوان وننتظر المسحراتى كل يوم سحور وفى الصباح نلعب ونجرى مع الاطفال ونتتظر اذان المغرب واول لما يؤذن نجرى على بيوتنا وتتجمع العيلة كلنا على مائدة واحدة.

ايام وسنين مرت وشب عودى فاخذتنى ذكريات زمان وحب زمان وشوق الايام الى بيت الجيران تذكرت فية اجمل صبا واجمل حب كان

كان فية بنت صغيرة بضفاير ترتدى فستان مرسوم علية عصفور ملون بجميع الالوان وفى يدها وقريبة من قلبها عروسة من قماش فجمالها ليس لة مثيل فكل من راها قال تبارك الله فيما خلق .فمر على حبى لها ايام وسنين وخيالها لم يفارق خيالى ونظرتها لم تغفل عنى لحظة . وكبرت البنت الصغيرة وكبرت معاها وكبر حبنا لكن الصعاب كانت اقوى .

دموع واهات فى قلوبنا وفراق مستعجل ضيع احلام وهدد احباب صرخ قلبى الما ودمعت عينى خوفا من فراقها لما علمت سفرها المفاجىء وتذكرت نظرة ودعها واخر كلمة قالتها فنزفت عينى وانسالت دموعى على وجهى وانحرق قلبى .وصارت حياتىبعد فراقها انى اجلس امام الشباك انتظرها حتى تعود وطال بعدهاو انقطعت اخبرها.

ومرت الايام وانتهيت من الدراسة وتذكرت فرحتى وانا بجرى فى الشارع وبصرخ وبقول لامى نجحت يا امى وجدت فى عين امى فرحة لم تسعى الكون باكملوة فاخذتنى فى حضنها وبكت على كتفى فقبلت يدها .

فهناك صورة لاعز انسان فى قلبى وهو ابى فامسكت صورتة فلقد بصم الزمن عليها فلم ارى منها الا ملامح بسيطة فتذكرت عطاءة وقلبة الابيض ووجدت كتاب على مكتبى بهت علية الزمن واصفر ورقوة مكتوب فية اسمى واسمة ووردة ملونة بجميع الالوان بخط يدة .

فمرت الايام وسنين وانا فى لهفة لشوق زمان وايام زمان وانا الان بودع الزمن الجميل وفى نظرة سريعة نظرت على صورة ابى وامى فدمعت عينى وغلقت الباب وانغلق قلبى معاة وانا فى الرحيل اخذت التقط صور لكل مكان لى فية ذكرى .فسرت فى الطريق اودع كل بيت لى فية ذكرى وفى لمحة بصر.........وجدت حب زمان لكن وجدتة خيال امامى